أعلنت وزارة الداخلية السورية تنفيذ عملية أمنية وصفتها بـ”النوعية”، استهدفت مجموعة من خلية ما يسمى “سرايا الجواد”بريف جبلة، مشيرة إلى أن الخلية تتبع للضابط في جيش النظام السابق سهيل الحسن.
وذكر قائد الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية، عبد العزيز هلال الأحمد، بحسب ما نقلته وزارة الداخلية عبر صفحتها على “فيسبوك“، الأبعاء 24 كانون الأول، أن الخلية”متورطة في تنفيذ عمليات اغتيال وتصفيات ميدانية، وتفجير عبوات ناسفة، إضافة إلى استهداف نقاط تابعة للأمن الداخلي والجيش السوري”.
الداخلية قالت إن الخلية المستهدفة كانت تعمل على التحضير لاستهداف احتفالات رأس السنة الجديدة، بما “يشكّل تهديدًا لأمن المدنيين وسلامتهم”.
ونوهت إلى أن المهام الخاصة التابعة لقيادة الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية، نفذت العملية بالتعاون مع فرع مكافحة الإرهاب ووحدة من الجيش السوري.
وأضافت أنها طوقت المنطقة والمنزل الذي كان يتحصّن فيه “المجرمون”، بحسب وصفها، إلا أن أعضاء الخلية رفضوا تسليم أنفسهم للقوات الأمنية، ما أدى إلى اندلاع اشتباك استمر قرابة ساعة، أسفر عن إلقاء القبض على أحد أفراد الخلية و”تحييد” ثلاثة آخرين، فيما أُصيب أربعة من عناصر الأمن بإصابات خفيفة.
وأشارت الداخلية إلى أنها ضبطت خلال العملية، عبوات ناسفة وأسلحة متنوعة وذخائر مختلفة وسترًا عسكرية، موضحة أنها صادرت المضبوطات، وأحالت المقبوض عليه إلى إدارة مكافحة الإرهاب لاستكمال التحقيقات، تمهيدًا لتقديمه للقضاء المختص لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقه.
وأفادت أن محاولاتها لا تزال مستمرة لاستكمال تفكيك الخلية بشكل كامل.
“سرايا الجواد”
أعلنت جماعة “رجال النور.. سرايا الجواد” بدء عملياتها ضد القوات الحكومية في منطقة الساحل السوري، لما قالت إنه “ثأر لأرواح الشهداء”.
وبدأت الجماعة تنشر تسجيلات مصورة قصيرة، عبر صفحتها في “فيسبوك” التي أنشئت في 2 من آب الماضي.
ما نشر في الصفحة يدعم رموز نظام الأسد السابق، فقد نشرت منشورًا تتناول فيه “عيد الجيش السوري”، في 2 من آب أيضًا.
في 3 من أيلول الماضي، نشرت الجماعة
وشوهد انفجار في التسجيل، الذي قال فيه المتحدث إن “العملية هي ثأر لأرواح الشهداء”، على حد تعبيره.
صفحات إخبارية محلية في الساحل السوري، قالت في 14 من آب، إن انفجارًا دوى في جبلة قرب مصنع الحديد.
كما أوضحت إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع، في بيان نشرته وكالة “سانا” الرسمية، أن آلية عسكرية تابعة للجيش السوري تعرضت، في 14 من آب، لهجوم من قبل مجموعات وصفتها بـ”فلول النظام البائد في ريف اللاذقية”، دون وقوع خسائر بشرية.
وفي بحث أجرته عنب بلدي، ومقارنة معالم التسجيل مع صور خدمة “جوجل إيرث”، تبين أن الانفجار الذي وقع قرب مصنع الحديد، في 14 من آب، هو ذاته الاستهداف الذي أعلنت عنه “السرايا”.
عمليات سابقة
في 30 من آب الماضي، شنت وزارتا الداخلية والدفاع حملة أمنية في محافظة طرطوس، غربي سوريا، على خلفية مقتل عنصرين من قوى الأمن الداخلي في المدينة.
وقال قائد الأمن الداخلي في محافظة طرطوس، العقيد عبد العال محمد عبد العال، إن وحدات “المهام الخاصة”، وعناصر “الفرقة 56″ في وزارة الدفاع، نفذتا حملة أمنية وصفها بـ”النوعية” في ريف المحافظة، استهدفت عدة نقاط لمجموعات تسميها الحكومة بـ”الخارجة عن القانون”.
ونفذت القوى الأمنية حملة مداهمة على إحدى المزارع التي اتخذتها المجموعة منطلقًا لتنفيذ عملياتها، ونقطة طبية لعلاج عناصرها، مشيرًا إلى أن اشتباكًا مسلحًا دار مع أفراد الخلية واستمر لفترة من الزمن.
وأسفرت العملية، بحسب بيان لعبد العال، نشرته الوزارة، عن “تحييد” (تشمل القتل والإصابة) عدد من عناصر الخلية، والقبض على الباقين، إضافة إلى ضبط أسلحة وذخائر كانت بحوزتهم، استخدموها في عمليات ضد الجيش وقوى الأمن الداخلي.
وأعلنت وزارة الداخلية السورية، في 27 من تموز الماضي، عن إلقاء القبض على عدد من العناصر والضباط السابقين في عهد النظام السابق، والمتورطين في “أحداث الساحل”، في آذار الماضي، وذلك ضمن عدد من العمليات الأمنية.
وقال قائد الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية، العميد عبد العزيز هلال الأحمد في بيانٍ، إن الوحدات الأمنية المختصة تمكنت بأقل من 24 ساعة، من ضبط وتفكيك خلية إرهابية يقودها ماهر حسين علي، المتورط في تنفيذ هجمات سابقة استهدفت مواقع تابعة للأمن الداخلي.
وأضاف الأحمد، أن ماهر علي كان بصدد الإعداد لهجمات جديدة تستهدف مواقع عسكرية وأمنية في محافظة اللاذقية.
وأظهرت التحقيقات وجود تنسيق مباشر بين هذه الخلية وكل من ماهر الأسد والوضاح سهيل إسماعيل، قائد ما يُعرف بـ”فوج المكزون”، إلى جانب تلقي دعم لوجستي مباشر من ميليشيا “حزب الله “اللبناني وميليشيات طائفية أخرى، بحسب البيان.
واعتبر الأحمد أن هذا التنسيق يأتي في إطار مخطط تخريبي منظم، ويهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة وتهديد أمن الساحل السوري.
وأسفرت العمليات الأمنية أيضًا عن اعتقال العقيد السابق في الحرس الجمهوري، مالك علي أبو صالح، رئيس ما يُعرف بـ”غرفة عمليات الساحل”، التي كانت تشرف على التخطيط والتنسيق لاستهداف مواقع الجيش السوري والقوى الأمنية خلال أحداث السادس من آذار.
وأكدت التحقيقات، بحسب الأحمد، تورط العقيد السابق مالك علي أبو صالح، بشكل مباشر بالتنسيق مع جهات خارجية مشبوهة، وتلقيه دعمًا لوجستيًا مشبوهًا، بهدف تنفيذ مخططات تخريبية تهدد أمن واستقرار المنطقة.
وأشار الأحمد إلى أن الأجهزة المختصة تمكنت في عملية أمنية أخرى، من إلقاء القبض على الوضاح سهيل إسماعيل، المسؤول عن تنفيذ سلسلة مما وصفها بـ”العمليات الإرهابية” بمنطقة جبلة.
وأوضح أن إسماعيل تلقى توجيهًا مباشرًا من كل من سهيل الحسن وغياث دلة، وذلك ضمن مخطط ممنهج يهدف إلى زعزعة أمن واستقرار الساحل السوري.
وشهدت المنطقة الساحلية السورية، في آذار الماضي، مواجهات دامية بدأت بعد تحركات لمجموعات موالية للنظام السوري السابق.
وأسفرت عن مقتل أكثر من 1,400 شخص، معظمهم من المدنيين، إلى جانب عناصر من قوات الأمن العام. وتخللت الأحداث عمليات إعدام ميدانية بحق عائلات كاملة، إضافة إلى حوادث تعذيب واختطاف.





0 تعليق