أمريكا ترفض طلبًا إسرائيليًا بإبقاء العقوبات على سوريا

عنب بلدي 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

كشفت هيئة البث الإسرائيلية أن الإدارة الأمريكية رفضت طلبًا إسرائيليًا للإبقاء على جزء من العقوبات المفروضة على سوريا.

وذكرت الهيئة نقلًا عن مصدرين إسرائيليين، السبت 20 من كانون الأول، أن إسرائيل سعت لدى مقربين من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، للإبقاء على جزء من العقوبات كورقة تفاوض مستقبلية.

وأكدت أن الإدارة الأمريكية رفضت الطلب مع تعهّد بتقديم تعويض، مقابل هذا الرفض، من دون الكشف عن طبيعة هذا التعويض أو مجالاته، سواء كانت سياسية أو أمنية، بحسب الهيئة.

وبحست ما أوردته هيئة البث، فإن الطلب الإسرائيلي قوبل بالرفض من جانب مقربين من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، رغم محاولات بذلتها جهات في محيط رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، للتأثير على القرار.

وكان الرئيس الأمريكي وقّع موازنة الدفاع الأمريكية، في 19 من كانون الأول الحالي، المتضمنة إلغاء قانون “قيصر”، معلنًا بذلك رفع كافة العقوبات الأمريكية على سوريا.

وجاء ذلك بعد أن صوت مجلس الشيوخ الأمريكي، في 17 من كانون الأول، لصالح المشروع النهائي لقانون موازنة وزارة الدفاع لعام 2026 المتضمن إلغاء العقوبات المفروضة على سوريا بموجب “قانون قيصر”.

وكان مجلس النواب سبقه في التصويت على القرار، في 10 من كانون الأول.

تفاهم أمريكي- إسرائيلي

توصلت إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية إلى تفاهمات تتعلق باستمرار رغبة إسرائيل العمل في سوريا ضد التهديدات، إلى جانب مواصلة المفاوضات مع دمشق بشأن اتفاق أمني محتمل، بحسب ما كشفته هيئة البث الإسرائيلية.

التفاهمات تمت في أعقاب اجتماع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مع المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توم براك، في 15 كانون الأول الحالي.

وقال مصدر للهيئة، إن كل طرف بات يفهم الآن ما المطلوب منه، مشيرًا إلى أن اللقاء تناول تحديد الخطوط الحمراء للنشاط الإسرائيلي في الساحة السورية، وهي نقاط كان من المقرر أن يعرضها براك خلال الاجتماع.

زيارة المبعوث الأمريكي لإسرائيل حملت رسائل مباشرة من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى نتنياهو، وتركزت بشكل أساسي على الملف السوري، أوضحت الهيئة.

وأضافت أن الإدارة الأمريكية ترى في الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، شريكًا يسعى لتحقيق استقرار بلاده ودفعها نحو التقدم، وهو ما يدفع واشنطن إلى محاولة تفادي خطوات تعتبرها مهددة لاستمرار حكمه.

وقد عبر المبعوث براك، عن اعتقاده أن السوريين والإسرائيليين سيتوصلون إلى اتفاق، بدءًا بمسألة الأمن والحدود، ثم المضي قدمًا نحو التطبيع.

وأضاف في تصريح لصحيفة “ذا ناشيونال” في 5 من كانون الأول، أن السوريين يعلمون أن جزءًا من الحل يكمن في الاتفاق مع إسرائيل.

ورغم وجود الكثير من المقاتلين الأعداء الذين يحاولون عرقلة ذلك، وفق تعبير براك، أشار إلى أن دمشق تسعى جاهدة لتحقيق السلام.

ونوه إلى أن الحكومة السورية تسير على الطريق الصحيح، وتفعل كل ما تطلبه الإدارة الأمريكية منها تجاه إسرائيل، موضحًا أن موقفها كان متعاونًا تمامًا مع الحكومة الأمريكية.

وذكر أن إسرائيل تريد أيضًا التوصل إلى سلام مع السوريين، موضحًا أن عدم ثقتها بالإدارة الأمريكية تجعلها حذرة في هذا الملف، وهذا ما جعل العمل بطيئًا إلى الآن.

اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا

إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق