العراق ينفي وقوع عملية تسلل من سوريا

عنب بلدي 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نفت وزارة الداخلية العراقية وقوع عملية تسلل من الجانب السوري عبر الشريط الحدودي العراقي– السوري.

وذكرت الوزارة أنه لم تسجل أي عملية تسلل من سوريا، مؤكدة أن هناك إجراءات “صارمة” تفرضها قيادة قوات الحدود والقطعات الأمنية الأخرى، لحماية الحدود من أي محاولة للتسلل.

وجاء نفي الوزارة، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء العراقية (واع)، مساء السبت 20 من كانون الأول، بعد أن تداولت بعض مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو، يظهر فيه أشخاص من الجانب السوري حاولوا عبور الجدار “الكونكريتي” على الشريط الحدودي العراقي- السوري.

وقالت الوزارة، “إننا في الوقت الذي ننفي فيه هذه الأنباء، نؤكد أن مقطع الفيديو هذا لم يكن على حدودنا وأنه لدولة جارة أخرى”، معللة ذلك من خلال حجم الكتل “الكونكريتية” التي ظهرت في الفيديو.

وقد أكملت قيادة قوات الحدود العراقية نحو 350 كيلومترًا من الجدار الأمني الخرساني بين الحدود العراقية- السورية، فيما تواصل العمل لإغلاق جميع الثغرات المتبقية منعًا للتسلل والتهريب بين البلدين.

وانطلقت أعمال إنشاء التحصينات على الحدود العراقية- السورية عام 2022، على امتداد شريط حدودي يبلغ طوله أكثر من 618 كيلومترًا، بحسب ما ذكرت القيادة لوكالة الأنباء العراقية (واع)، في 22  من تشرين الثاني الماضي.

الجدار “الكونكريتي” يتم تدعيمه بمنظومة موانع متعددة، تشمل خندقًا شقيًا بعرض 3 أمتار وعمق 3 أمتار، وساترًا ترابيًا بارتفاع 3 أمتار، ومانعًا منفاخيًا رباعي الطبقات، وسياج (BRC) معدنيًا، أوضحت قيادة الحدود العراقية.

ويحتوي الجدار على أبراج مراقبة يبعد كل منها كيلومتر عن الآخر، مجهزة بكاميرات حرارية متطورة مرتبطة بمنظومة مراقبة مركزية.

التحصين الحدودي لا يعتمد على السور الخرساني فقط، بحسب القيادة العراقية، “بل يشمل شبكة دفاعية متكاملة تتضمن خنادق، وأسلاكًا شائكة، ومنظومات إنذار مبكر، فضلًا عن استخدام كاميرات حرارية عالية الدقة، وأجهزة مراقبة ليلية ونهارية تعمل على مدار الساعة”.

خطة لتوسيع الجدار

وكانت وزارة الداخلية العراقية أعلنت، في 5 من تشرين الثاني الماضي، عن خطة لتوسيع بناء جدار أسمنتي على حدود العراق مع سوريا.

وقال قائد قوات الحدود العراقية، محمد عبد الوهاب سكر، إن الخطة تشمل بناء جدار “كونكريتي” (أسمنتي) يمتد لأكثر من 100 كيلومتر، شمال وجنوب نهر الفرات، بين منطقة طريفاوي غربي محافظة الأنبار العراقية المقابلة لمدينة البوكمال بريف دير الزور.

يعتبر الإجراء الثاني من نوعه الذي تتخذه بغداد بعد إكمال جدار أمني أسمنتي وأسلاك شائكة نهاية العام الماضي بين بلدة ربيعة ومدينة سنجار بمحافظة نينوى العراقية مقابل مدينة الحسكة التي تسيطر عليها “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).

وأضاف سكر أن تشييد الجدار “الكونكريتي” مع سلسلة التحصينات الأمنية الأخرى بين نينوى والحسكة، “أسهم في تحقيق ضبط كبير للحدود العراقية- السورية، لم يشهد له مثيل طوال تاريخ الدولة العراقية”.

وذكر بيان الداخلية العراقية أن قائد قوات الحدود زار قاطع ألوية الحدود السابع ولواء المغاوير في منطقة طريفاوي غربي محافظة الأنبار، تمهيدًا لبدء العمل بإنشاء الجدار الأسمنتي الفاصل بين الحدود السورية والعراقية.

اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا

إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق