
تعهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالمساعدة «في الدفاع عن پولندا ودول البلطيق إذا صعدت روسيا»، وذلك عشية الجلسة الطارئة لمجلس الأمن اليوم بناء على طلب أستونيا، بعد أن انتهكت ثلاث طائرات روسية مجالها الجوي.
وأفادت استونيا وحلف شمال الأطلسي (الناتو) الجمعة بانتهاك ثلاث طائرات مقاتلة روسية من طراز «ميغ-31» المجال الجوي الأستوني فوق خليج فنلندا وبقيت فيه لمدة 12 دقيقة.
وجاء في بيان وزارة الخارجية الاستونية «سيعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا طارئا ردا على الانتهاك الروسي الصارخ للمجال الجوي الاستوني الجمعة».
وهذه هي المرة الاولى التي تتقدم فيها استونيا، العضو في حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي والداعم الثابت لأوكرانيا، بطلب رسمي من اجل عقد جلسة طارئة لمجلس الامن الدولي منذ انضمامها إلى الامم المتحدة قبل 34 عاما.
وأعلن رئيس الوزراء الاستوني كريستن ميشال أن بلاده ستطلب من حلف شمال الأطلسي تفعيل المادة الرابعة التي تنص على إجراء مشاورات بين الحلفاء في حال وجود تهديد لأحد أعضائه.
في سياق مواز، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه سيلتقي نظيره الأميركي دونالد ترامب على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، في وقت وصلت الجهود الديبلوماسية الرامية إلى إنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا إلى طريق مسدود.
وأكد زيلينسكي أنه سيناقش مع ترامب «الضمانات الأمنية» التي تطالب بها بلاده الدول الغربية في حال التوصل إلى اتفاق سلام.
وبموجب هذه الضمانات من المفترض أن تتم حماية أوكرانيا من أي هجوم روسي آخر في المستقبل.
كذلك، دعا الرئيس الأوكراني إلى إنشاء نظام دفاع جوي مشترك مع بعض الدول المجاورة لبلاده لإسقاط المسيرات الروسية.
في المقابل، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أمس إن روسيا تتوقع من الولايات المتحدة والرئيس الأميركي ترامب بذل جهود للتوصل إلى تسوية سلمية في أوكرانيا.
وأضاف بيسكوف، خلال مقابلة مع «قناة روسيا 1»، أن «الجانب الروسي سيواصل العمل من أجل إيجاد إمكانية للتوصل إلى تسوية سلمية في أوكرانيا».
وتابع «نعول على الولايات المتحدة والرئيس ترامب شخصيا لبذل الجهود للمساعدة في هذه المسألة».
وأوضح بيسكوف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «مثله مثل ترامب تماما لايزال مهتما ومنفتحا على التوصل إلى حل سلمي للوضع في أوكرانيا برمته».