بينما تتجه وزارة التربية إلى إدخال تعديلات جذرية على جميع الوثائق التعليمية للمراحل الدراسية، كشفت مصادر تربوية لـ «الجريدة» عن توجه لتضمين هذه الوثائق تفاصيل كاملة حول جميع مكونات المنظومة التعليمية من معلمين ومتعلمين وإدارات مدرسية وتواجيه فنيه، لافتة إلى أن الوثائق الجديدة ستكون مرجعاً شاملاً لكل ما يتعلق بالمرحلة الدراسية.
وأوضحت المصادر أن الوثائق الجديدة ستأتي متوافقة مع المناهج الجديدة التي بدأت تطبيقها مطلع العام الدراسي الحالي 2026/2025، لافتة إلى أنها ستأتي موضحة للمهام الوظيفية للعاملين بالمدارس من معلمين بمختلف المواد الدراسية وإشرافيين وموجهين، حيث ستشمل تحديد اختصاصات كل المتعاملين مع الطلبة.
وذكرت أن الوثائق ستتضمن كذلك كل ما يتعلق بالمتعلمين من رسالة تربوية وخطط دراسية وتوقيت ومواعيد وتوزيع الدرجات وغيرها، إضافة إلى تضمينها كيفية تطبيق الخطط الدراسية، وآليات تطبيق المناهج وغيرها من التفاصيل التي كانت تصدر بنشرات منفصلة.
مسميات وظيفية
وأشارت إلى أن الوزارة جادة في أن تكون الوثائق الجديدة شاملة لكل تفاصيل المسميات الوظيفية التي لها علاقة بالتعامل مع الطلبة، بحيث تكون مرجعا واضحا، ويتم الاستناد إليها في عملية تكليف العاملين بالمدارس بمهامهم دون تداخل في الاختصاصات.
وأشارت المصادر إلى أن رؤية الوزارة في تطوير الوثائق التعليمية تستند إلى عدة متغيرات منها التعديلات الجذرية التي حصلت على المناهج الدراسية، إضافة إلى التعديلات التي طرأت على الهيكل التنظيمي الجديد، وبطاقات الوصف الوظيفي التي صدرت بموجب الهيكل المعتمد، مما يتطلب تعديل الوثائق التعليمية لتتناسب مع هذه التعديلات.
ونوهت إلى أن «التربية» تهدف من تحديث الوثائق التعليمية إلى مواكبة رؤية الكويت 2035 ومهارات القرن الحادي والعشرين، من خلال تحسين جودة إدارة المنشآت التربوية، بما ينعكس على تحسين الخدمات المقدمة للطلبة، وبالتالي ارتفاع معدلات التحصيل العلمي.
تعديلات المناهج بأحدث المعايير
قامت الوزارة خلال العام الحالي بإعادة كتابة المناهج بالكامل، حيث تمت مراجعة جميع المواد من رياض الأطفال حتى الصف التاسع بناءً على معايير علمية وتربوية حديثة، وتمت إضافة مواد جديدة وتعديل الحصص بزيادة حصة دراسات اجتماعية للصفوف من الأول إلى الثالث الابتدائي، وزيادة عدد حصص اللغة العربية لتقوية مهارات القراءة والكتابة، وإدخال حصص علوم الكمبيوتر للصفوف المبكرة، وتوسيع حصص العلوم والرياضيات لتعزيز التفكير التحليلي، إضافة إلى تخفيف الحقيبة المدرسية بتقسيم الكتب المدرسية الجديدة إلى 4 أجزاء موزعة على مدار العام الدراسي.

















0 تعليق