المنامة في 31 ديسمبر/ بنا / ثمّن الشيخ خليفة بن أحمد بن عبدالله آل خليفة رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار، الإشادة الملكية السامية من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، بجهود تنظيم مهرجان ليالي المحرق، مؤكدًا أنها تعد مصدر فخر واعتزاز لما تحقق ودافعًا متجددًا لمواصلة العمل بعزيمة أكبر لرفد المشهد الثقافي الوطني، وتمثل مسؤولية مضاعفة تستدعي المضي قدمًا في ترسيخ المهرجان كمنصة وطنية نابضة بالهوية ومتجذرة في وجدان المجتمع، تعكس أصالة مملكة البحرين وتاريخ المحرق العريق، وتعيد وصل الأجيال بتراثها الحي وقيمه الممتدة عبر الزمن.
وأشار إلى توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، والتي تسهم في دعم تنفيذ مثل هذه المشاريع والمبادرات الهادفة إلى إحياء مدينة المحرّق وصون مكوناتها التراثية، باعتبارها عنصرًا أساسيًا في مسيرة التنمية الثقافية والوطنية، مؤكدًا أن الهيئة ستواصل، بروح الفريق الواحد وبالتكامل مع مختلف الشركاء، العمل على تعزيز هذا المسار الثقافي والحضاري بما يسهم في ترسيخ معاني الانتماء والفخر والولاء للوطن الغالي لدى أبناء البحرين وزوّارها.
جاء ذلك بمناسبة اختتام المدينة التاريخية فعاليات النسخة الرابعة من مهرجان ليالي المحرّق، الذي نظمته هيئة البحرين للثقافة والآثار على امتداد موقع مسار اللؤلؤ بطول 3.5 كيلومتر، من ساحل بو ماهر وحتى متحف اللؤلؤ - مجلس سيادي، حيث استضاف المهرجان أكثر من 560 فعالية، وقدم ما يزيد عن 800 عرض موسيقي متنوع، بمشاركة واسعة من الزوار من داخل مملكة البحرين وخارجها، ضمن برنامج ثقافي شمل أنشطة فنية، ومعارض، وجولات، وورش عمل تفاعلية.
وأوضح رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار أن النسخة الرابعة من المهرجان حققت نتائج إيجابية على مستوى المحتوى والتنظيم والمشاركة، مؤكدًا أن المهرجان يمثل مشروعًا ثقافيًا متكاملًا يعتمد على توظيف المواقع والمعالم التراثية ضمن برامج فنية وثقافية معاصرة، بما يسهم في دعم التنمية الثقافية المستدامة وإحياء المدن التاريخية.
وتابع أن فعاليات المهرجان أُقيمت على مدار شهر كامل، واحتضنتها المدينة التاريخية، على امتداد مسار اللؤلؤ المدرج على قائمة التراث العالمي لليونسكو، بمشاركة جمهور من مختلف الأعمار والجنسيات، حيث قدمت برامج تعكس العمارة التقليدية، والموروث الثقافي غير المادي، والعادات الاجتماعية المرتبطة بتاريخ المحرّق والبحرين.
وأضاف أن المهرجان وفر منصة لدعم رواد الأعمال، والموسيقيين، والفنانين، والحِرَفيين، من خلال إتاحة الفرصة لعرض أعمالهم والتفاعل المباشر مع الجمهور، بما يسهم في دعم الاقتصاد الثقافي وتعزيز استدامة القطاع الإبداعي، مشيراً إلى المخرجات الإيجابية التي تحققت نتيجة التعاون بين الجهات المشاركة، واستثمار موقع مسار اللؤلؤ المدرج على قائمة التراث العالمي لليونسكو.
وتوجه رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار بالشكر إلى الجهات الداعمة والشركاء المشاركين، وإلى أهالي المحرّق، مؤكدًا أن هذا التعاون أسهم في إنجاح المهرجان، وعكس أهمية الشراكة بين الجهات الرسمية والأهلية والخاصة في تنفيذ المشاريع الثقافية.
وتنوعت برامج مهرجان ليالي المحرّق عبر ثمانية محاور رئيسية شملت الفنون، والتصميم، والحِرَف، وبرامج الأطفال، والمأكولات، والموسيقى، والأنشطة، والجولات. كما أتاح المهرجان للجمهور زيارة بيوت مسار اللؤلؤ والاطلاع على معروضاتها التي توثق تاريخ اقتصاد اللؤلؤ في مملكة البحرين.
وشهد المهرجان مشاركة معارض فنية، ومشاريع تركيبية، وتجارب بصرية، ومعارض فوتوغرافية، وأعمال تفاعلية تناولت موضوعات الذاكرة والهوية والحركة، مع إبراز البحر كعنصر رئيسي في تاريخ مدينة المحرّق، حيث تم تنظيم هذه الفعاليات بالتعاون مع عدد من المؤسسات الثقافية والفنية المحلية، من بينها مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث، ومساحة الرواق للفنون، والمحطة الفنية، ومساحة البارح للفنون، وآرت كونسيبت.
ع.ر, S.H.A
















0 تعليق