“مفوضية اللاجئين”: 177 ألف لاجئ سوري عادوا من الأردن

عنب بلدي 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكد المتحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن، يوسف طه، اليوم الثلاثاء 30 كانون الأول، عودة نحو 177,099 لاجئًا سوريًا من الأردن إلى بلادهم.

وفي مقابلة مع قناة “المملكة” الأردنية أشار طه، إلى أن عدد اللاجئين وطالبي اللجوء المسجلين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن، بلغ حتى 30 تشرين الثاني 2025 نحو 444,991 لاجئًا.

وأوضح أن الجنسية السورية هي الأكثر تمثيلًا بين اللاجئين، حيث بلغ عدد السوريين 421,511 شخصًا، تلتها الجنسية العراقية بعدد 12,419 شخصًا، ثم الجنسية اليمنية بـ6,077 شخصًا، فالجنسية السودانية بـ4,267 شخصًا، تلتها الجنسية الصومالية بعدد 324 شخصًا، إضافة إلى 393 شخصًا من جنسيات أخرى.

وتوقع المتحدث باسم المفوضية، أن لا يتجاوز عدد العائدين 200,000 شخص بنهاية العام، بناءً على وتيرة العودة في الأشهر الأخيرة، مرجعًا ذلك إلى عدة عوامل، منها صعوبة الظروف الشتوية، وبداية العام الدراسي، ونقص المساكن والبنية التحتية في سوريا، بالإضافة إلى محدودية فرص العمل والمخاطر الأمنية في بعض المناطق.

مشاريع لتحسن ظروف المعيشة

قال المتحدث باسم المفوضية يوسف طه، إن المفوضية السامية أطلقت عددًا من المشاريع لتحسين ظروف المعيشة في المخيمات، بالإضافة إلى دعم العودة الطوعية للاجئين السوريين.

ونوه إلى أن المفوضية أطلقت في شباط الماضي مشروعًا تجريبيًا يتيح النقل المجاني للراغبين بالعودة إلى سوريا، حيث استفاد من المشروع حتى نهاية تشرين الثاني أكثر من 10,000 شخص.

وفي أيلول 2025، أطلقت المفوضية المرحلة التجريبية لمشروع المساعدات النقدية للعودة في مخيمي الزعتري والأزرق، حيث يحصل اللاجئون المؤهلون على 100 دولار (70 دينارًا أردنيًا) لكل شخص كدعم لقرارهم بالعودة إلى وطنهم.

وأكد المتحدث باسم المفوضية أن العودة يجب أن تكون طوعية وآمنة وكريمة، مع توفير الدعم اللازم لضمان عودة سلسة للاجئين إلى مناطقهم.

وأوضح طه أن المفوضية تقدم المشورة والمساعدة القانونية لإزالة أي عقبات إدارية قبل العودة، وتسهّل مقابلات الخروج وإجراءات التخليص من المخيمات بالتنسيق الوثيق مع الحكومة الأردنية.

نقص في التمويل

قال المتحدث باسم مفوضية اللاجئين يوسف طه، إن المفوضية تلقت حوالي 115,037,596 دولارًا من إجمالي الدعم المالي، وهو ما يمثل 31% من إجمالي التمويل المطلوب، مما يترك فجوة تمويلية تقديرية تبلغ 257,799,380 دولارًا، أي ما يعادل 69% من إجمالي التمويل المطلوب.

وأكد إصدار وتجديد 47,004 تصاريح عمل للاجئين السوريين وفقًا لبيانات وزارة العمل، منذ مطلع 2025 وحتى نهاية تشرين الثاني الماضي، موضحًا أن هذه الأرقام لا تمثل العدد الفعلي لحاملي التصاريح، حيث يمكن إصدار أكثر من تصريح للشخص نفسه خلال العام، بما في ذلك التصاريح قصيرة الأجل أو بأثر رجعي.

وأشار إلى أن أبرز القطاعات التي يعمل بها اللاجئون هي القطاع الزراعي، والإنشائي، وقطاع الصناعات والخدمات.

وأوضح طه أن  المفوضية في الأردن قامت بترشيد النفقات وإعادة ترتيب أولوياتها، بما في ذلك إغلاق مركزي التسجيل في محافظتي المفرق وإربد، مع الاستمرار في تقديم المساعدات المنقذة للحياة، في ظل انخفاض التمويل.

ونوه إلى أن المفوضية تواصل التنسيق مع الحكومة والشركاء لضمان استمرار تقديم الخدمات الأساسية وحماية الفئات الأكثر ضعفًا.

أولوية العام المقبل

أكد المتحدث باسم مفوضية اللاجئين يوسف طه، أن أولوية المفوضية للعام المقبل ستتركز على ضمان استمرارية تقديم الدعم للاجئين في الأردن، وفي الوقت نفسه تقديم الدعم لأولئك الذين ينوون العودة إلى سوريا.

وقدرت المفوضية ميزانية احتياجاتها لعام 2026 بمبلغ 280 مليون دولار، بهدف الحفاظ على الخدمات لأولئك الذين يختارون البقاء في الأردن، ودعم العودة الطوعية إلى سوريا.

وأوضحت المنظمة الأممية أن انخفاض التمويل المطلوب لعام 2026 مقارنة بـ2025 يرجع إلى انخفاض أعداد اللاجئين، على الرغم من أن الحاجة إلى الدعم لا تزال قائمة وكبيرة للغاية.

وأشارت المفوضية إلى أن انخفاض التمويل ينطبق على جميع شركائها، بما في ذلك المنظمات غير الحكومية والوكالات الحكومية المشاركة في الاستجابة للاجئين.

وبحسب طه، ستركز استراتيجية المفوضية 2026 على تعزيز الاعتماد على الذات والحلول المستدامة، من خلال ضمان استمرار الحماية والخدمات لمن يبقون، ودعم العودة الطوعية، مسترشدة بمبادئ الكرامة والاستدامة والشراكة وأولوية الحماية ومبدأ “عدم ترك أحد خلف الركب”.

وقال طه إن المفوضية دعمت تلبية الاحتياجات الأساسية والعاجلة للاجئين، بما في ذلك التكاليف المتعلقة بالعودة الطوعية والتعليم والحماية .

وأضاف أن المفوضية قدمت المساعدة النقدية لأكثر من 223 ألف امرأة ورجل وطفل معرضين للخطر، بقيمة إجمالية بلغت حوالي 38.4 مليون دولار.

إعادة التوطين

المتحدث باسم المفوضية يوسف طه، أكد إعادة توطين 1,463 لاجئًا إلى دول ثالثة، من بينهم 1,177 فردًا من اللاجئين السوريين، ما يشكل 80% من العدد الكلي، بينما بلغ عدد اللاجئين غير السوريين 286 فردًا، أي حوالي 20%.

وعلى الرغم من إغلاق مراكز التسجيل في إربد والمفرق بسبب القيود المالية، أشار طه إلى أن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين نجحت في تجديد الوثائق لأكثر من 350,000 لاجئ من مختلف الجنسيات خلال 2025، وهو ما يمثل 95% من السكان النشطين.

وفي إطار جهودها للوصول إلى اللاجئين في المناطق النائية، أوضح طه أن المفوضية  نفذت مهمتين للتسجيل المتنقل في محافظات جنوب الأردن، حيث تم تقديم الخدمات لـ14,104 لاجئ، كانوا يواجهون سابقًا صعوبة في الوصول إلى خدمات التسجيل والدعم الوثائقي، مما ساعد في ضمان استمرارية هذه الخدمات في المواقع التي يصعب الوصول إليها.

72% من اللاجئين السوريين في الأردن لا يرغبون بالعودة

أخبار ذات صلة

0 تعليق