توفيت رئيسة الوزراء البنغلاديشية السابقة خالدة ضياء التي توقع كثير أن تحقق فوزا ساحقا في الانتخابات المقررة العام المقبل لتعاود قيادة البلاد، عن 80 عاما، وفق ما أعلن حزبها.
وأعلنت الحكومة الحداد الرسمي ثلاثة أيام على أول امرأة تتولى رئاسة الوزراء في البلاد فيما ستقام جنازتها الأربعاء مع توقعات بمشاركة حشود كبيرة.
ورغم سجنها وتدهور صحتها، تعهدت ضياء في نوفمبر الماضي خوض الانتخابات المقررة في فبراير2026 والتي ستكون الأولى منذ أطاحت انتفاضة شعبية برئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة العام الماضي.
ويعد الحزب الوطني البنغلاديشي، وهو حزب ضياء، الأوفر حظا بالفوز، فيما ينظر إلى نجل ضياء، طارق رحمن الذي عاد إلى البلاد بعدما قضى 17 عاما في المنفى الاختياري في المملكة المتحدة، على أنه رئيس الوزراء المقبل إذا فاز الحزب بالأغلبية.
وقال رحمن في بيان إن «البلاد تنعى فقدان شخصية مرشدة رسمت ملامح طموحاتها للديموقراطية».
وأضاف أنه ينعى أيضا فقدان «الحب اللامتناهي» لوالدته التي عانت «من توقيفها مرات عدة وحرمانها من الرعاية الصحية وتعرضها لملاحقات متكررة».
ونقلت ضياء أواخر نوفمبر الماضي إلى المستشفى، حيث تدهورت حالتها بسبب معاناتها من العديد من المشاكل الصحية.
في الأثناء، اعتبر رئيس الحكومة المؤقتة محمد يونس أن بنغلاديش «خسرت حارسا عظيما».
وقال يونس الحائز نوبل للسلام في بيان «من خلال قيادتها الحازمة، تحررت الأمة مرارا من ظروف غير ديموقراطية وطمحت لاستعادة الحرية».
من جانبه، أعرب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي عن أمله في أن «تواصل رؤية (ضياء) وإرثها توجيه شراكتنا»، في رسالة ودية تأتي على الرغم من العلاقات المتوترة بين نيودلهي ودكا منذ سقوط حسينة.
أما رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، فأشار إلى أن ضياء كانت «صديقة ملتزمة» لإسلام أباد، بينما قدم السفير الصيني لدى دكا ياو وين تعازيه قائلا إن «الصين ستبقي على علاقاتها التاريخية والودية مع الحزب الوطني البنغلادشي».
ورغم الأمطار، تجمع المعزون صباح الثلاثاء خارج المستشفى في دكا حيث يرقد جثمان ضياء.
وقال القيادي البارز في الحزب الوطني البنغلاديشي راهول كبير ريزفي للصحافيين «هذه خسارة للأمة لا يمكن تعويضها».







0 تعليق