تأهيل ملعب “ابن الوليد” ينتهي أواخر كانون الثاني 2026

عنب بلدي 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

عنب بلدي – محمد كاخي

انطلقت أعمال إعادة تأهيل ملعب “خالد بن الوليد” بحمص في أيلول الماضي، وكان من المقرر مد أرضية جديدة من العشب الطبيعي في الملعب بدلًا من الأرضية السابقة التالفة، وصيانة البنى التحتية للملعب لتطوير المرافق وتجهيزها لاستقبال المباريات والفعاليات الرياضية في المحافظة.

وقام بدعم المشروع كل من ناديي الكرامة وحمص الفداء (الوثبة سابقًا)، وبرعاية مديرية الرياضة والشباب في حمص، وبمؤازرة فرق الدفاع المدني التي تكفلت بمهمة توفير الآليات والمعدات التي أسهمت في تقدم الأعمال.

أين وصلت أعمال الصيانة؟

بدأت أعمال إعادة تأهيل ملعب “خالد بن الوليد” من القاعدة، عبر نزع “الرول العشبي” القديم وتنظيف أرضية الملعب بالكامل، واستبدال شبكتي الصرف والري وتركيب مرشات جديدة، إلى جانب تنفيذ صيانة شاملة للمضخات واللوحات الكهربائية، وفق ما قاله عضو لجنة الإشراف على أعمال الصيانة المهندس ماهر حربا، لعنب بلدي.

وتبع هذه الأعمال، بحسب حربا، إجراء تسوية ليزرية لعشب الملعب لضبط سطح أرضيته بحيث يصبح مستويًا تمامًا وفق معايير هندسية دقيقة، وتعقيم كامل لأرضية الملعب، ما جعله جاهزًا لفرش العشب الطبيعي، بمساحة تقارب ثمانية آلاف متر مربع، جرى فرشها على عدة دفعات، وانتهت بالكامل، لتبدأ بعدها مرحلة صيانة العشب.

وأصبحت مدرجات الملعب أيضًا جاهزة، ولا ينقصها سوى تركيب السور الحديدي الأمامي، في وقت تستمر فيه الأعمال بالمنصة الرئيسة والغرف الخدمية أسفلها، وتشمل أعمال دهان وصيانة كهربائية وصحية وعزل، إضافة إلى تنجيد كراسي المنصة وكراسي الاحتياط، وفق حربا.

ومن المتوقع دخول الملعب الخدمة مع نهاية كانون الثاني 2026، وفق تقديرات الجهة المتعاقدة والكادر المشرف.

ملعب “خالد بن الوليد” كمسؤولية وهوية

تبرع ناديا حمص الشهيران الكرامة وحمص الفداء (الوثبة سابقًا) من أجل إعادة تأهيل الملعب وإعادة تفعيل دوره كبيت يضم ناديين من أعرق نوادي كرة القدم السورية.

وتأتي هذه المساهمة بوصفها التزامًا تجاه المدينة وذاكرتها الرياضية، بحسب ما أكده رئيس نادي حمص الفداء، نجيب الفرا، الذي قال لعنب بلدي، إن مشاركة النادي تنطلق من أنه أحد أبناء حمص، ويعتبر أن من الواجب عليه تقديم ما يمكنه للمساهمة في تطوير المنشآت الرياضية، ومساعدة المدينة على التعافي، إضافة إلى الحاجة الفنية الملحّة لفرق حمص إلى ملعب جاهز وصالح للعب.

وتعني جاهزية الملعب وعودته من جديد عودة المدرجات لاحتضان جماهير المدينة، وأن الحفاظ على الملعب ومرافقه مسؤولية مشتركة بين الأندية والجمهور، لضمان استعادة الصورة التي تليق بملعب “خالد بن الوليد” ومدينة حمص عمومًا، بحسب الفرا.

من جهته، أوضح المكتب الإعلامي لنادي الكرامة لعنب بلدي، أن ملعب “خالد بن الوليد” جزء من هوية النادي وذاكرة جماهيره، وعلى أرضه كُتبت أبرز محطات تاريخه المحلي والآسيوي، حتى بات يُعرف بـ“مقبرة الفرق الآسيوية”. واعتبر النادي الأزرق أن المشاركة في إعادة تأهيل الملعب واجب أخلاقي قبل أن تكون مسؤولية إدارية، في مسعى لإعادة الروح إلى “بيت الكرامة” واستعادة مكانته الطبيعية.

ووجه نادي الكرامة رسالة لجماهيره عبر عنب بلدي، مع اقتراب جاهزية الملعب، مؤكدًا أن الموعد بات قريبًا للقاء جديد في مدرجات “خالد بن الوليد”، بوصفه وفاء للتاريخ وعودة للأمجاد، وأن قوة الكرامة بجمهوره، والملعب من دون جمهوره يفقد معناه.

يعود تاريخ إنشاء ملعب “خالد بن الوليد” الذي كان يحمل اسم ” الملعب البلدي” إلى عام 1960 حيث أسس من قبل مجلس مدينة حمص، وكانت أرضيته آنذاك ترابية، ولم ترتفع أي مدرجات في الملعب إلا عام 1967، حيث بنيت المنصة الرئيسة التي تتسع لـ2000 متفرج.

وفي عام 1980 تم التعاقد مع شركة الإنشاءات العسكرية لإكمال الملعب، فرفعت المدرجات، وتم تغيير أرضيته الترابية بأرضية من “التارتان” مع ارتفاع أربعة أبراج إنارة فأصبح الملعب يتسع لـ12 ألف متفرج بكافة مدرجاته.

وتم تجهيز 13 صالة رياضية لمختلف الألعاب منها “الجودو” و”الكاراتيه” ورفع الأثقال. وتوسعت مدرجات الملعب لاحقًا بواقع ست درجات فأصبحت قادرة على استيعاب 30 ألف متفرج.

اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا

إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى

أخبار ذات صلة

0 تعليق