وقعت جامعة الملك عبدالعزيز ممثلة بمركز تعزيز الصحة واللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم "تراحم" بمحافظة جدة مذكرة تفاهم تهدف إلى تأهيل وتمكين مستفيدي اللجنة وأسرهم تعليمياً ومهنياً عبر تسخير الإمكانات الأكاديمية والتدريبي، وذلك يوم الخميس 25 ديسمبر 2025م بمكتب رئيس الجامعة.

ومثل الجامعة في توقيع المذكرة نائب رئيس الجامعة للشؤون التعليمية، الدكتور محمد بن رضا كابلي، فيما مثّل لجنة "تراحم" رئيس مجلس الإدارة المهندس فؤاد بن جويد الشريبي وتأتي المذكرة تعزيزًا لدور الجامعة في المسؤولية المجتمعية عبر تقديم حلول علمية وعملية تساهم في دعم الفئات المستفيدة من خدمات اللجنة وتطوير قدراتهم بما يخدم التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وتسعى المذكرة إلى تحقيق التكامل بين الجامعة واللجنة، من خلال توفير الإمكانات والخبرات الأكاديمية والتعليمية والتدريبية والاقتصادية المتوافرة لديهما، كما تتضمن الأهداف تطوير التدريب الطلابي والبحث العلمي من خلال التعاون المشترك وتبادل الخبرات والتعاون في المجالات المختلفة، والاستفادة من الإمكانيات المتنوعة.

وتشمل مجالات المذكرة، تقديم الاستشارات المتبادلة بين الجهتين في مجال تعزيز الصحة وجودة الحياة والجوانب النفسية والاجتماعية وكل ما يتعلق باستقرار المجتمع وما يؤثر فيه والعمل على رفع جودة الحياة من خلال إتاحة فرص دعم الأسر المنتجة من ذوي السجناء في المشاريع التي تقيمها الجامعة كما تنص المذكرة على الحث على إجراء الدراسات والبحوث العلمية التي تهم الطرفين في مجال المذكرة والسعي نحو تقديم الأبحاث المتخصصة والدراسات البحثية التي تتناول الآثار المترتبة على سجن الأب أو الأم أو الأبناء وتقديم نتائج عملية يمكن الاعتماد عليها.

وتتضمن المذكرة تقديم الدورات التدريبية والمحاضرات والندوات وورش العمل الإثرائية لتطوير المهارات الشخصية، وإعادة التأهيل والدمج في المجتمع والتعامل مع ضغوط الحياة وزيادة الإنتاجية بما يخدم النواحي الإنسانية التي تقدمها اللجنة وتقديم ورش عمل تطويرية لمستفيدي اللجنة ومنسوبيها في الجوانب الصحية والاجتماعية والنفسية والإدارية والاستفادة من مرافق الجامعة للتعريف بخدمات اللجنة.

وتشجع المذكرة طلبة الجامعة على تقديم مشاريع تخرج تسهم في تحقيق أهداف اللجنة وسبل تطويرها وإتاحة الفرص لطلبة الجامعة بالتدريب باللجنة بحسب التخصصات المطلوبة في أعمالها وصولاً إلى تدريب وتأهيل أبناء السجناء في المجالات التي يتطلبها سوق العمل.