المنامة في 24 ديسمبر /بنا/ احتفلت هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية بيوم الإحصاء الخليجي، الذي يصادف الرابع والعشرين من ديسمبر من كل عام، وذلك في إطار مشاركة مملكة البحرين المركز الإحصائي الخليجي والهيئات والأجهزة الإحصائية الخليجية بهذه الفعالية، التي تقام هذا العام تحت شعار «بيانات موحدة.. رؤية مشتركة»، ضمن جهود تعزيز التعاون والتنسيق الإحصائي على مستوى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وبهذه المناسبة، أشادت السيدة دعاء سلطان محمد، نائب الرئيس التنفيذي للإحصاء والسجل السكاني بهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية، بالجهود المستمرة للعاملين في المنظومة الإحصائية الوطنية، مشيرةً إلى أن مساهماتهم الدؤوبة في إنتاج المؤشرات والإحصاءات الرسمية وتنفيذ المسوحات تمثل ركيزة أساسية لتطوير القطاع، وتعزيز موثوقية المعلومات، ودعم التخطيط الاستراتيجي وصنع السياسات الوطنية والخليجية.
وأكدت أن الاحتفال بيوم الإحصاء الخليجي يشكل فرصة مهمة لاستعراض الإنجازات الإحصائية وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي، لافتةً إلى حرص الهيئة على مشاركة المراكز الإحصائية في دول مجلس التعاون الاحتفال بهذه المناسبة، ومواصلة الجهود المشتركة لدعم التوجه نحو تكامل البيانات، والابتكار في العمليات الإحصائية، وتعزيز التعاون الإقليمي في مجال الإحصاءات، بما يسهم في تطوير النظم الوطنية وتوفير معلومات دقيقة وموثوقة لدعم صنع القرار ورسم السياسات التنموية على مستوى المنطقة.
وتقدمت السيدة دعاء سلطان محمد بالتهنئة لجميع الكفاءات الوطنية الإحصائية في الهيئة، وكافة الشركاء في الجهات الحكومية والخاصة في مملكة البحرين على جهودهم، كما هنأت المركز الإحصائي الخليجي وجميع الأجهزة والهيئات الإحصائية بدول مجلس التعاون بهذه المناسبة، معربةً عن خالص تمنياتها لهم بمواصلة التميز والعطاء، وتحقيق المزيد من التقدم والنجاح في دعم مسيرة التنمية المستدامة، وتعزيز التكامل الإحصائي الخليجي، وخدمة تطلعات مجتمعات دول المجلس نحو مستقبل أكثر ازدهارًا.
وأشارت السيدة دعاء سلطان إلى جملة من الإنجازات التي حققتها هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية في مجال الإحصاء خلال عام 2025، وكان من أبرزها إطلاق الواجهة الجديدة لمنصة البيانات المفتوحة data.gov.bh، موضحةً أن تطويرها شمل توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز البحث الذكي عبر الواجهة الرئيسية والوصول إلى البيانات، عبر أكثر من 460 مجموعة بيانات منشورة لـ44 جهة حكومية، حيث بلغ إجمالي عدد زيارات المنصة أكثر من 15 مليون زيارة، وتنزيل الملفات المتاحة أكثر من 232 ألف مرة. ومن أبرز البيانات الأكثر طلبًا على البوابة: الإحصاءات الديموغرافية، والاستثمارات الأجنبية المباشرة الواردة ربع سنويًا حسب الدولة، ومؤشر أسعار المستهلك (CPI)، إلى جانب توفير صفحة خاصة بالتقارير الإحصائية بسلاسل زمنية، تتيح للباحثين والمتخصصين الاطلاع على بيانات دقيقة وشاملة لدعم التحليل وصنع القرار، وتخدم متطلبات الشفافية والمشاركة.
وبالتعاون والتنسيق مع الشركاء في المنظومة الإحصائية الوطنية، والاعتماد على المعايير والمنهجيات الدولية، عملت الهيئة على تنفيذ جملة من المسوحات، من أبرزها مسح دخل ونفقات الأسرة 2024، والمسح الصحي الوطني 2025، ومسوحات مؤشرات الثقة في البيئة الاقتصادية، ومسوحات السياحة، ومؤشرات أسعار المنتج والمستهلك، مشيرةً إلى الانتهاء من الإجراءات التحضيرية لمسح القوى العاملة المزمع إطلاقه خلال عام 2026.
كما أبرزت نائب الرئيس التنفيذي للإحصاء والسجل السكاني جهود الهيئة في تحديث قواعد البيانات الوطنية، بما في ذلك قاعدة إحصاءات المياه حتى عام 2021، وقواعد بيانات السوق الخليجية المشتركة للفترة 1995–2024، بالإضافة إلى تبني الحلول الرقمية من خلال أتمتة احتساب مؤشر الثقة في البيئة الاقتصادية وبيانات الاستثمار الأجنبي، تمهيدًا لتطبيقها ابتداءً من عام 2026، بما يسهم في تعزيز قدرة الهيئة على تقديم مؤشرات دقيقة وموثوقة لدعم التخطيط وصنع القرار.
وبينت أن الهيئة قامت خلال عام 2025 بنشر قرابة 50 إصدارًا إحصائيًا متوافقًا مع المعايير الدولية، شملت تقارير الحسابات القومية، والتجارة الخارجية، وأسعار المستهلك، وأسعار المنتج، والاستثمار الأجنبي، ومسح السياحة، ومسح المنشآت، مؤكدةً أن توفير مثل هذه الإصدارات يسهم في تقديم صورة شاملة ودقيقة عن مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية. كما أطلقت الهيئة صفحة بيانات المملكة الاقتصادية والمالية الهامة (NSDP)، المتوافقة مع معايير نشر البيانات (GDDS) التابعة لصندوق النقد الدولي، بالتعاون مع وزارة المالية ووزارة التنمية المستدامة.
وإلى ذلك، قامت الهيئة بتوفير بيانات إحصائية لأكثر من 600 طلب إحصائي ورد من الجهات الحكومية والخاصة والإقليمية والدولية، من بينها المركز الإحصائي الخليجي، وشعبة الإحصاء التابعة للأمم المتحدة، ومعهد اليونسكو للإحصاء، والبنك الدولي، ومنظمة الأغذية والزراعة، بما يعكس التزام الهيئة بتلبية المتطلبات محليًا ودوليًا. وفي مجال التنسيق الإحصائي الإقليمي، شاركت الهيئة في أكثر من 20 لجنة وفريق عمل إحصائي على المستويين الإقليمي والدولي، بما يسهم في تعزيز التعاون وتبادل الخبرات الإحصائية.
وأكدت أن هذه الإنجازات تجسد التزام الهيئة بتطوير النظم الإحصائية الوطنية وفق أفضل الممارسات والمعايير الدولية، ودعم اتخاذ القرارات المبنية على المعرفة الدقيقة، مشيرةً إلى أن هذه الجهود تأتي انسجامًا مع رؤية القيادة الرشيدة في دعم التحول الرقمي والابتكار في العمليات الإحصائية، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الاقتصاد الوطني، ويعكس استمرارية الرعاية الحكومية لهذا القطاع الحيوي وحرص القيادة على تعزيز قدراته الوطنية والإقليمية.
ويُذكر أن تخصيص يوم للإحصاء الخليجي جاء بناءً على قرار المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته الـ141، بتاريخ 24 نوفمبر 2016، التي عُقدت في مدينة المنامة، لتأكيد أهمية الإحصاءات ودورها الكبير في التخطيط التنموي، وترسيخ الشراكة بين الدول الأعضاء للارتقاء بالبيئة الإحصائية، وتعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك، الذي تجلى في عقد الاجتماعات الدورية، وتوقيع الاتفاقيات، وتنظيم الورش والدورات الاحترافية في مجال الإحصاء، وغيرها من الجهود التي انعكس مردودها على العمل الإحصائي الخليجي وآلياته وكوادره ومخرجاته من البيانات والمعلومات.
ع.س, ع.إ












0 تعليق