تتسارع استعدادات صناع الدراما السورية للموسم الرمضاني المقبل (2026)، إذ أُعلن عن البدء بتحضيرات تصوير مسلسل “السوريون الأعداء”، لينضم إلى قائمة الأعمال المنتظرة بالموسم.
“السوريون الأعداء” يعتمد على رواية تحمل الاسم ذاته للكاتب السوري فواز حداد، وقد نال هذا العمل الأدبي اهتمامًا واسعًا منذ صدوره، لما يتضمنه من سرد تاريخي مركّز على واحدة من أكثر الفترات حساسية في التاريخ السوري الحديث، وهي أحداث مجزرة مدينة حماة في الثمانينيات.
من الرواية إلى الشاشة
“السوريون الأعداء” يوثق بالصورة الدرامية رواية حداد التي تتحدث عن مأساة مجزرة حماة وما رافقها من تداعيات سياسية واجتماعية، من خلال قصة عائلة تُباد بالكامل، ولا ينجو منها إلا طفل رضيع يشهد آثار العنف والملاحقات عبر ثلاثة أجيال، ما يخلق سردًا إنسانيًا يتجاوز العموميات السياسية إلى البعد الإنساني العميق لتلك الحقبة.
المسلسل من إخراج الليث حجو، ويشارك في كتابته “السيناريست” نجيب نصير، إلى جانب رافي وهبة، ورامي كوسا الذي سبق له أن شارك في كتابة مسلسل “البطل”، وهو العمل الذي حقّق نجاحًا في الدراما السورية خلال الموسم الماضي، ما يرفع سقف التوقعات حول العمل الجديد.
فريق العمل والنجوم
يجمع المسلسل نخبة من نجوم الدراما السورية، أبرزهم بسام كوسا وسلوم حداد ويارا صبري وهيما إسماعيل وأندريه سكاف وروزينا لاذقاني ووسام رضا.
ورغم أن عمليات التصوير لم تبدأ بشكل رسمي بعد، فإن التحضيرات تشمل الاجتماعات الإنتاجية، ووضع الخطوط العريضة للسيناريو، وعمليات اختيار المواقع والديكور الذي سيعكس أجواء التسعينيات في سوريا، بما يتطلبه المشروع من دقة في التفاصيل التاريخية والبصرية، بحسب ما أعلنه صناع العمل.
ماذا عن انضمام مكسيم خليل ومازن الناطور؟
كانت مواقع التواصل الاجتماعي تداولت خلال الأيام الماضية أخبار ترشيح الفنانين مكسيم خليل ومازن الناطور لأداء أدوار البطولة في المسلسل.
مخرج العمل الليث حجو، نفى صحة الخبر، مؤكدًا أن خليل والناطور لم يكونا ضمن قائمة الترشيحات منذ البداية، وأن ما جرى تداوله لا يعدو كونه شائعات لا أساس لها من الصحة.
أعمال تتناول حقبة الأسد
العمل سيكون واحدًا من الأعمال التي ستتناول حقبة النظام السابق، والتي كُشف منها مسلسلا “الخروج إلى البئر” و”عيلة الملك”.
يسعى “الخروج إلى البئر” إلى تقديم معالجة درامية توثيقية بهدف تقديم صورة قريبة من الواقع، مستندة إلى شهادات معتقلين سابقين، ووثائق حول ما جرى في سجن “صيدنايا”، بما في ذلك الاستعصاءات الشهيرة التي شهدها عام 2007، والتي واجهها النظام آنذاك بالقوة.
أما مسلسل “عيلة الملك” فتدور أحداثه في زمن معاصر، إذ ينطلق السرد من ظاهرة “الخاوات”، التي كانت تفرضها بعض الجهات الأمنية السابقة على تجار دمشق، بالإضافة إلى محور ثانٍ يعرض واقع العشوائيات من الداخل، بكل ما تحمله من تحديات وعقبات اجتماعية، متناولًا فترة سقوط النظام.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى







0 تعليق