عرضت روسيا مواصلة الامتثال لمعاهدة مهمة مع الولايات المتحدة للحد من الأسلحة النووية لدى انقضاء مهلتها في فبراير المقبل، لكن لمدة عام واحد فقط وشرط قيام واشنطن بالأمر ذاته.
وتعد معاهدة «نيو ستارت» التي تم توقيعها في 2010 آخر اتفاقية للحد من انتشار الأسلحة النووية بين أكبر قوتين نوويتين في العالم، وتفرض سقفا لعدد الرؤوس النووية التي يمكن لكل طرف نشرها.
ولكن تم تعليق عمليات التفتيش خلال جائحة كوفيد-19 بينما انهارت المحادثات بشأن تمديد الاتفاق في السنوات الأخيرة على خلفية حرب أوكرانيا، ما أثار مخاوف من إمكان تجاوز الطرفين السقف فور انقضائها.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اجتماع متلفز إن «التخلي بالكامل عن إرث هذا الاتفاق سيكون، من وجهات نظر عدة، خطوة خاطئة وقصيرة النظر».
وأضاف «من أجل تجنب إثارة سباق أسلحة استراتيجية.. روسيا مستعدة لمواصلة الامتثال للقيود الكمية الأساسية المنصوص عليها في معاهدة نيو ستارت بعد عام من تاريخ 5 فبراير 2026».
وتابع «نعتقد أن هذا الإجراء لم يكون ممكنا إلا إذا تصرفت الولايات المتحدة بطريقة مماثلة ولم تتخذ تدابير تقوض أو تؤدي إلى اضطراب المستوى الحالي لقدرات الردع».
وجمدت روسيا مشاركتها في «نيو ستارت» في 2023 لكنها واصلت وبشكل طوعي، الالتزام بالسقف المحدد في المعاهدة.
ويفرض الاتفاق على كل من الطرفين حدا أقصى من الرؤوس النووية الاستراتيجية يبلغ 1550 رأسا، وهو أقل بنسبة 30% من العدد السابق المحدد في 2002.
كما يسمح لكل جانب بالقيام بعمليات تفتيش لترسانة الجانب الآخر النووية، رغم أنه تم تعليق هذه العمليات أيضا أثناء فترة انتشار كوفيد ولم تستأنف مذاك.
