قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، إنه يواصل مع شركائه التنسيق مع الحكومة السورية ومراقبة التطورات في مدينة حلب.
وذكر المكتب، في بيان أصدره مساء الثلاثاء 23 من كانون الأول، أن الأعمال “العدائية” الأخيرة في المنطقة أسفرت عن قصف عدة أحياء، الأمر الذي تسبب في موجة نزوح جديدة، فيما قُتل مدنيان وأصيب آخرون بجروح بحسب وزارة الصحة السورية.
وأضاف مكتب الأمم المتحدة أن منظمة الصحة العالمية أرسلت مستلزمات طبية طارئة إلى الجهات الصحية في سياق الاستجابة.
وشهدت مدينة حلب، في 22 من كانون الأول، اشتباكات بين “قوى الأمن الداخلي” (أسايش) التابعة لـ“قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) والجيش السوري، في محيط حيي الأشرفية والشيخ مقصود، امتد صداها إلى أحياء أخرى في المدينة.
وأفاد مراسل عنب بلدي حينها بسماع دوي إطلاق نار وقذائف في عدة أحياء، من بينها حي الجميلية وسط المدينة، إضافة إلى تحركات مكثفة لسيارات الإسعاف في مناطق متفرقة.
وأعلنت وزارة الصحة السورية أن قصفًا استهدف منطقة سكنية قرب مستشفى “الرازي” أسفر عن مقتل شاب ووالدته، وإصابة ثمانية مدنيين، بينهم طفل وطفلة، إضافة إلى عنصرين من الدفاع المدني.
وعاد الهدوء إلى مدينة حلب بالتزامن مع تهدئة وسط مفاوضات لوقف إطلاق النار، بحسب ما قاله مصدر عسكري لعنب بلدي.
وأشار المصدر إلى أن هذه التهدئة تهدف إلى التوصل لاتفاق لوقف إطلاق نار نهائي، وفي حال فشل المباحثات ستستأنف العملية العسكرية.
ثلثا سكان سوريا بحاجة للمساعدة
ذكر “أوتشا” أن الاحتياجات الإنسانية لا تزال حادة في جميع أنحاء سوريا، إذ لا يزال 16.5 مليون شخص بحاجة إلى المساعدة، أي ما يقارب ثلثي السكان.
ولا يزال التلوث بالذخائر المتفجرة يشكل تهديدًا كبيرًا على السوريين، بحسب ما ورد في البيان، لافتًا إلى مقتل مقتل 21 شخصًا وإصابة أكثر من 60 آخرين، نصفهم من الأطفال، نتيجة الذخائر المتفجرة، في تشرين الثاني الماضي.
وفي الوقت نفسه، لا يزال 2.5 مليون طفل خارج المدارس، و40% من المدارس غير صالحة للعمل.
الأمم المتحدة وشركاؤها في المجال الإنساني قدّموا المساعدة الإنسانية لأكثر من ثلاثة ملايين شخص شهريًا هذا العام، على الرغم من محدودية التمويل الإنساني، أضاف البيان.
عودة 2.5 مليون نازح
كان المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في سوريا، آدم عبد المولى، قال إن حوالي 16.5 مليون شخص في البلاد بحاجة إلى مساعدات إنسانية، إضافة إلى نحو 2.5 مليون عائد من النازحين داخليًا واللاجئين العائدين من الخارج، كثير منهم فقدوا منازلهم نتيجة الحرب.
وخلال مؤتمر صحفي عُقد في 9 من أيلول الماضي، قبيل اختتام مهمته، استعرض عبد المولى عمل الأمم المتحدة في سوريا، مشيرًا إلى أن سوريا لا تزال تواجه أزمة نزوح واسعة، إذ يعيش أكثر من ستة ملايين شخص كنازحين داخل البلاد، بينما يتوزع أكثر من ستة ملايين آخرين كلاجئين في مختلف أنحاء العالم.
وكشف أن نحو 24% من المساكن في سوريا تعرضت للدمار أو الأضرار خلال السنوات الماضية، في وقت تعاني فيه الأمم المتحدة من نقص حاد في التمويل.











0 تعليق