أكد القائم بأعمال عميد كلية التربية د. عيسى البلهان، أن ملتقى حاضنة «سيبيدو» للإبداع والملكية الفكرية في التعليم (CIPEDU) يأتي ضمن توجه كلية التربية لتعزيز ثقافة الابتكار وترسيخ الوعي بأهمية الملكية الفكرية في المؤسسات التعليمية، مشددا على دور الجامعات في رعاية الأفكار وتحويلها إلى مشاريع ذات أثر مجتمعي واقتصادي مستدام.
جاء ذلك خلال افتتاح ملتقى حاضنة «سيبيدو»، الذي نظمه مركز تطوير التعليم بـ «التربية» برعاية مديرة جامعة الكويت، د. دينا الميلم، وذلك في قاعة المؤتمرات بجامعة صباح السالم، وسط حضور أكاديمي ومؤسسي واسع.
من جهتها، أكدت مديرة مركز تطوير التعليم بالكلية، د. نادية الرياحي، أن حاضنة «سيبيدو» تمثل نموذجا مؤسسيا متكاملا يربط التعليم بالابتكار، ويُعنى بتمكين الطلبة وأعضاء هيئة التدريس والهيئات الإدارية من تحويل أفكارهم إلى مشاريع تعليمية محمية وقابلة للتطبيق، بما يتماشى مع رؤية جامعة الكويت ورؤية الكويت 2035.
وخلال الملتقى قدمت المديرة الإبداعية والابتكارية لحاضنة «سيبيدو»، د. أمثال العيفان، ورقة عمل تناولت خلالها مفهوم الحاضنات التعليمية ودورها في تحويل الأفكار إلى أثر مؤسسي، واستعرضت المسار المتكامل للحاضنة من الفكرة إلى الابتكار ثم الحماية والاستثمار.
وتضمّن الملتقى 3 جلسات حوارية متخصصة، جاءت الجلسة الأولى بعنوان «من التعليم إلى التمكين... الابتكار في البيئات الأكاديمية نحو اقتصاد معرفي مستدام»، في حين جاءت الثانية بعنوان «من الفكرة إلى براءة الاختراع... الأبعاد القانونية والإجرائية لتسجيل الملكية الفكرية»، أما الثالثة فكانت بعنوان «خطوات تسجيل براءة الاختراع والملكية الفكرية في جامعة الكويت ومنهجية الابتكار المؤسسي».
وقد شهد الملتقى مشاركة عدد من الجهات الوطنية الداعمة لمنظومة الابتكار، من بينها هيئة أسواق المال، التي قدمت ورشة توعية حول دورها الرقابي وأهمية تعزيز الوعي الاستثماري، إلى جانب التعريف بمبادرة «ملم» - جائزة المستثمر الذكي الخليجي، إضافة إلى مشاركة جهات معنية بريادة الأعمال والابتكار المؤسسي ودعم المشاريع التعليمية قدمته الأستاذة بسمة أكبر.
وشهدت مسابقة «سيبيدو» مشاركة أكثر من 150 مشروعا ابتكاريا تقدّم بها طلبة وأعضاء هيئة التدريس والهيئات الإدارية، حيث تم تتويج 9 مشاريع فائزة في فئات المسابقة المختلفة، بعد منافسة نوعية عكست مستوى الإبداع والابتكار في البيئة التعليمية بجامعة الكويت.
0 تعليق