نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
سوريا: تمديد حظر التجول في حمص بعد جريمة قتل زوجين بشبهة طائفية, اليوم الاثنين 24 نوفمبر 2025 11:59 صباحاً
مددت إدارة قوى الأمن الداخلي في حمص حظر التجول المفروض على عدد من أحياء المدينة حتى الساعة الخامسة من عصر اليوم، في كل من العباسية والأرمن والمهاجرين والزهراء والنزهة وعكرمة والنازحين وعشيرة وزيدل وكرم الزيتون وكرم اللوز وحي الورود ومساكن الشرطة. ودعت الإدارة سكان هذه المناطق إلى الالتزام الكامل بالقرار حفاظاً على سلامتهم وضمان استكمال الإجراءات الميدانية التي تتخذها القوات الأمنية، بعد التوترات التي شهدتها المدينة عقب الجريمة التي قُتل فيها زوجان، وما تبعها من مخاوف من استغلال الحادث لإشعال توترات ذات طابع طائفي.
وفي سياق متصل، نفى المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية نور الدين البابا وجود أي دليل يشير إلى أن جريمة زيدل تحمل بعداً طائفياً، موضحاً أن العبارات المكتوبة في موقع الجريمة وُضعت بهدف التضليل، وأن التحقيقات الأولية لا تزال مفتوحة على جميع الاحتمالات التي يعمل عليها البحث الجنائي في حمص. وشدد البابا على أن الأجهزة الأمنية تتابع عملها بنزاهة وحياد وشفافية لكشف ملابسات الجريمة والقبض على المتورطين، لافتاً إلى أن ما شهدته المدينة خلال الساعات الماضية هو نتيجة تراكمات سابقة، وأن محاولة إضفاء طابع طائفي على الجريمة تهدف إلى حرف الأنظار عن طبيعتها الجنائية.
وتزامناً مع حالة التوتر، أصدرت عشائر حمص، وعلى رأسها عشيرة بني خالد ووجهاء المحافظة، بياناً مصوراً استنكرت فيه الجريمة التي أدت إلى مقتل الشاب وزوجته في بلدة زيدل، ووصفت طريقة تنفيذها بأنها لا تمت للإنسانية بصلة. وأكدت العشائر أن استخدام عبارات استفزازية في مسرح الجريمة يعكس محاولة واضحة لإثارة الفتنة داخل المجتمع المحلي. وطالبت الجهات المختصة بالإسراع في كشف الجناة وتقديمهم إلى العدالة، وأعلنت وقوفها الكامل إلى جانب الدولة وإجراءاتها الأمنية، داعية أبناء حمص إلى ضبط النفس والابتعاد عن أي ردود فعل قد تُستغل لإشعال التوتر.
وكانت الجريمة التي عُثر فيها على جثتي الزوجين داخل منزلهما في زيدل، وبينها جثة الزوجة وقد أُحرقت، قد أثارت قلقاً واسعاً، خصوصاً بعد العثور على عبارات ذات طابع طائفي في المكان. وتفاقم التوتر لاحقاً في حي المهاجرين بحمص بعد هجوم مسلح نفذته مجموعة من عشائر بني خالد، أطلقت خلاله النار بشكل عشوائي واقتحمت عدداً من المنازل وألحقت أضراراً بعدد من المحال التجارية، ما تسبب بحالة من الذعر بين السكان ودفع قوات الأمن الداخلي والجيش إلى الانتشار في المنطقة لإعادة الهدوء وفرض النظام.

















0 تعليق