دعوات التنحي تلاحق بايدن.. وهاريس جاهزة

مكه 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
دعوات التنحي تلاحق بايدن.. وهاريس جاهزة, اليوم الأحد 7 يوليو 2024 09:36 مساءً

فيما تلاحق دعوات التنحي الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن، تبدو نائبته كامالا هاريس جاهزة تماما لتلقي ترشيح الديمقراطيين خلال الانتخابات التي تجري في نوفمبر المقبل، ومنافسة الرئيس السابق دونالد ترمب على حكم الولايات المتحدة الأمريكية خلال السنوات الـ4 المقبلة.

تتسع دائرة الديمقراطيين الذين يطالبون بايدن بالانسحاب من السباق الرئاسي، رغم محاولة فريقه السيطرة على التداعيات التي خلفها الظهور السيئ في المناظرة الأولى أمام منافسه الجمهوري دونالد ترمب.

ورأت تقارير أمريكية أن محاولة بايدن تحسين صورته خلال ظهوره في تجمع انتخابي ومقابلة تلفزيونية، لم تنجح في تهدئة الذعر في صفوف الديمقراطيين، الذين علت أصواتهم بمطالبة البحث عن بديل للرئيس.

تهديدات الداعمين
تقول صحيفة وول ستريت جورنال «إنه مع تأكيد بايدن عزمه على البقاء في السباق، هدد بعض الديمقراطيين أنهم سيمتنعون عن تقديم الدعم إذا أصبح بايدن هو المرشح، ولكن إذا تمسك بايدن بالترشح، فقد يستسلم هؤلاء المانحون للضغوط لتقديم التبرعات مرة أخرى، أو سيشعرون أنهم سيخاطرون بمساعدة ترمب».
وأضافت «تعمل حملة بايدن منذ كارثة مناظرة 27 يونيو على تجنب تصاعد موجة الغضب تجاه بايدن، وفي الأيام الأخيرة، قال أنصار ديمقراطيون، مثل المؤسس المشارك لشركة نتفليكس ريد هاستينجز وأبيجيل ديزني، وريثة ثروة ديزني، «إنهم سيوقفون الدعم حتى يتم اختيار مرشح جديد على رأس القائمة»، وقال آخرون «إنهم يعيدون توجيه المزيد من الدعم بعيدا عن بايدن نحو سباقات مجلس النواب والشيوخ».

قلق وترقب
وتابعت الصحيفة «إن ديمقراطيين قالوا إنهم سيحولون جهودهم التمويلية نحو انتخابات مجلس النواب والشيوخ، حيث يشعر الديمقراطيون بالقلق من أن الأداء الضعيف للرئيس قد يؤثر على نتائج الانتخابات الأخرى». وأشارت مجلة «بوليتيكو» «إن النائبة عن ولاية مينيسوتا أنجي كريج، أصبحت أول عضو ديمقراطي في مجلس النواب ضمن الدوائر المتأرجحة، تدعو بايدن إلى الانسحاب من السباق الرئاسي لعام 2024.
وقالت كريج في بيان «نظرا لما رأيته وسمعته من الرئيس خلال مناظرة الأسبوع الماضي في أتلانتا، إلى جانب عدم وجود رد قوي من الرئيس نفسه بعد تلك المناظرة، لا أعتقد أنه قادر على حملة فعالة والفوز ضد ترمب، ولهذا أدعو بكل احترام الرئيس بايدن إلى التنحي عن منصبه كمرشح ديمقراطي لولاية ثانية، والسماح لجيل جديد من القادة بالتقدم إلى الأمام»، معتبرة أن الحزب لم يتبق لديه سوى فرصة صغيرة للعثور على مرشح.

تقاطع الهوية
وقال كريس بوريك، مدير معهد موهلينبيرج للرأي العام في بنسيلفانيا «طبيعة منصب نائب الرئيس يمثل تحديا فيما يتعلق بالتواصل مع المواطنين، وعندما تضيف تقاطع الهوية الجنسانية لهاريس وخلفيتها متعددة الأعراق وجذورها في كاليفورنيا، فإنه يبدو أن هناك عائقا أمام تمتعها بالقبول العام على نطاق واسع». وأكد كايل كونديك، مدير شركة ساباتو كريستال بول، وهي شركة غير حزبية للتحليلات السياسية «أنا على ثقة أنه سيتم في حملتها التركيز على ماضيها كمدع عام في كاليفورنيا وعضوة في مجلس الشيوخ». ويذكر أنه بعدما تولت هاريس منصب المدعي العام، وصفت نفسها بأنها «كبيرة مسؤولي الشرطة «وذلك خلال مناقشة في المؤتمر الوطني الديمقراطي عام 2016 وخلال توليها المنصب، تعرضت تصرفاتها للانتقاد من جانب الكثيرين من مجتمعات أصحاب البشرة الملونة في الولاية.

جدل كبير
وأثارت هاريس جدلا في كاليفورنيا عندما لم تدعم محاولة في عام 2015 تطلب من جميع مسؤولي إنفاذ القانون ارتداء كاميرات مثبتة بالجسد، على الرغم من أن لديها مسؤولين في إدارتها يرتدونها، وقالت «إنه يتعين على الحكومات المحلية تقرير ما إذا كان يتعين أن يرتدي العاملون فيها الكاميرات». وبصفتها نائبة رئيس، كلفها بايدن بقيادة جهود مساعدة دول أمريكا الوسطى، التي يغادر مواطنوها بلادهم للتوجه إلى الولايات المتحدة. ولكن في ظل استمرار تدفق المهاجرين غير الشرعيين عبر الحدود بين أمريكا والمكسيك، يوجه الجمهوريون الانتقادات لها، قائلين إنها لا تتمتع بالكفاءة للتعامل مع الأزمة.

جاهزية هاريس
وفي حال تنحي بايدن، يشير الديمقراطيون إلى أنهم على استعداد للاحتشاد حول نائبة الرئيس كامالا هاريس، وتقول صحيفة ما كلاتشي الأمريكية «إن المشكلة هي أن الناخبين يرون أن هاريس أقل شعبية حتى من بايدن».
وسلطت الأضواء على هاريس بصفتها البديل الأكثر منطقية، ودائما ما تقول كامالا «إنها تقف برسوخ وراء بايدن، وأكد بريان فالون، مدير حملة اتصالات هاريس لصحيفة «ذا بيي» « الرئيس هو مرشح حزبنا وسيظل هكذا، ونائبة الرئيس هاريس فخورة بأنها شريكته في الترشح وتتطلع للعمل معه أربع سنوات أخرى». وحققت هاريس نجاحا لدى الأمريكيين في يناير 2021، قبل أن تتولى منصبها، عندما أعرب 51% في استطلاع لشبكة سي إن إن من الناخبين المسجلين عن تأييدهم لهاريس، وحصل بايدن حين ذاك على 59% وتراجعت النسبتان مع مرور الوقت. وخلال أحدث استطلاع، تم إجراؤه بعد المناظرة التي جمعت بايدن وترمب، أيد 34% من الناخبين المسجلين بايدن، و29% هاريس، وحظى ترمب بدعم 39%.

لماذا يدعم الديمقراطيون هاريس؟

  • الحالة الصحية التي ظهر عليها الرئيس جو بايدن أخيرا.
  • ضيق الوقت للحصول على مرشح يملك شهرة واسعة.
  • 31% من الناخبين المسجلين يفضلونها على حاكم كاليفورنيا جافين نيوزسوم.
  • يرى الكثيرون أنها شخصية متوازنة ومقنعة.
الجمهوريون ينتظرونها
يتوق الجمهوريون لترشح هاريس في السباق الرئاسي، وفي ظل تعثر بايدن، يحاول الجمهوريون تعريف هاريس على أنها شخصية ليبرالية مضطربة خدعت الناخبين بشأن ملائمة الرئيس للمنصب. وقالت إدارة ترمب في بيان «كل شخص من أنصار بايدن كذب بشأن الحالة المعرفية لجو بايدن ودعم سياسته الكارثية خلال الأربعة أعوام الماضية، خاصة المساعدة الثرثارة كامالا هاريس». وأظهرت استطلاعات إيكومنيست ـ يوجوف العامة خلال فترة إدارة بايدن، أن 42% يؤيدون هاريس، مقارنة بـ 46% يؤيدون بايدن، ولكن الفارق بواقع أربع نقاط يمكن مقارنته بنسب التأييد خلال إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما، عندما كان بايدن نائبا للرئيس. وحين ذاك حصل أوباما على تأييد بنسبة 50% مقابل 46% لبايدن. وخلال إدارة ترمب، حصل نائب الرئيس مايك بنس على نسبة تأييد 39% مقابل 41 % لترمب، ولكن هناك دليلا على أن الديمقراطيين على استعداد للاحتشاد حول هاريس، فقد أصبحت مجموعة « كيه اتش أي في إي» الإعلامية المؤيدة لهاريس أكثر نشاطا أخيرا.

0 تعليق