أنقذت فرق الدفاع المدني سيدتين وشابًا من الغرق في أثناء اجتيازهم نهر الكبير الجنوبي في محيط قريتي الشبرونية والدبوسية، قرب مدينة تلكلخ بريف حمص الغربي، على الحدود السورية اللبنانية، فيما لا تزال عمليات البحث جارية عن آخرين.
وقال الدفاع المدني، إنه لم يتضح بعد إذا عاد المفقودون إلى الأراضي اللبنانية أو ما زالوا عالقين في النهر، وأضاف أنه طلب غواصين من فرقه للمشاركة في الإنقاذ، بحسب ما جاء في بيان نشره الدفاع في معرفاته الرسمية اليوم، الأحد 28 من كانون الأول.
قائد فريق مركز تلكلخ التابع لوزارة الطوارئ وإدارة الكوارث، منير قدور، قال إن الناجين أفادوا بأن مجموعتهم كانت تضم 11 شخصًا، عاد أربعة منهم إلى الأراضي اللبنانية، فيما جرفت المياه أشخاصًا آخرين، خلال محاولتهم العبور بطرق غير شرعية من الأراضي اللبنانية.
وأضاف في حديثه لوكالة الأنباء السورية (سانا)، أنه سيتم التنسيق مع الجانب اللبناني للدخول للطرف الآخر ومتابعة البحث من الجهة اللبنانية.
وأعلن الدفاع المدني عن صعوبات تواجه فرقه في عملية الإنقاذ، بسبب وجود ألغام في المنطقة، وقوة التيار في النهر وعكر المياه، ما يصعب بشكل كبير عملية الإنقاذ.
وأشار الدفاع إلى أن فرقه تلقت بلاغًا من حرس الحدود في الجيش السوري، مساء السبت 27 من كانون الأول، بوجود مدنيين عالقين في نهر الكبير الجنوبي، الذي يشهد فيضًا، نتيجة الأمطار الغزيرة في المنطقة.
وذكرت الناجيتان أن مجموعتهما كانت تحاول العبور إلى لبنان عن طريق أحد المهربين، إلا أن ارتفاع منسوب المياه وشدة جريان النهر كانت ستؤدي إلى غرقهم.
أما الشاب الناجي فقال إنه أوقف من قبل الجيش اللبناني في أثناء توجهه إلى عمله داخل الأراضي اللبنانية، واقتيد مع مجموعة من اللاجئين إلى نقطة حدودية مقابل قرية الدبوسية، حيث طُلب منهم عبور النهر باتجاه الأراضي السورية، مشيرًا إلى أن الأمطار الغزيرة منعت عبور معظمهم، ومنهم من عاد إلى الطرف اللبناني.
في حين نفى الجيش اللبناني في بيان اليوم، الأحد، إجبار سوريين على عبور مجرى النهر خلال محاولتهم عبور الحدود اللبنانية السورية الشمالية بطريقة غير شرعية.
وأكد الجيش أن الوحدات العسكرية لم تتدخل في المنطقة المذكورة كونه لم ترد أي معلومات حول محاولة عبور غير شرعية فيها، ولم تجبر هذه الوحدات أي شخص على العودة عبر مجرى النهر، مشيرًا إلى أنه يقوم حاليًا بعمليات بحث عن الأشخاص الذين تعرضوا للغرق، بالتنسيق مع السلطات السورية.
ولفت إلى أن الجيش يسهّل العودة الطوعية للسوريين إلى الأراضي السورية عن طريق المعابر الحدودية الشرعية، بما يراعي سلامتهم، بالتنسيق مع السلطات السورية.
محاولات عبور غير شرعية
شهدت المناطق الحدودية بين سوريا ولبنان، في اليومين الماضيين، محاولات متكررة للعبور عبر معابر غير شرعية.
وقالت إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع لـ”سانا”، إن قوات حرس الحدود ألقت القبض على خمسة أشخاص في ريف طرطوس، خلال محاولتهم الدخول إلى الأراضي السورية بطريقة غير قانونية، مساء السبت.
ولفتت إلى أن التحقيقات الأولية مع المقبوض عليهم أظهرت أن بعضهم كانوا من عناصر النظام السابق، وسيتم تحويلهم إلى الجهات المختصة لاستكمال التحقيقات والإجراءات اللازمة.
كما ألقت وحدات حرس الحدود القبض على 12 شخصًا، بينهم عناصر وضباط لديهم ارتباط بالنظام السابق على الحدود السورية اللبنانية، فجر السبت.
اتفاق لإعادة تأهيل المعابر
ناقش وفد من الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية في سوريا ووفد لبناني تفعيل وإعادة تأهيل معابر حدودية مشتركة بين البلدين.
وتضمنت المناقشات التي جرت خلال لقاء بين الوفدين في دمشق، في 9 من أيلول الماضي، جميع المعابر الحدودية وهي: جديدة يابوس، جوسية، العريضة، الدبوسية، وجسر قمار.
وتم الاتفاق على إعادة بناء الجسر في معبر “الدبوسية” عبر مديرية المنشآت والصيانة في الهيئة بدعم من منظمة الهجرة الدولية، وبالتنسيق مع وزارة الأشغال العامة والنقل اللبنانية، إلى جانب إعادة تأهيل الجسر القائم في معبر “العريضة”.
كما قرر الجانبان تفعيل معبر “جسر قمار”، بما يعزز حركة التنقل بين البلدين، إضافة إلى تفعيل حركة عبور الشاحنات التجارية من معبر “جوسية” خلال الفترة المقبلة.
وأكد الجانبان أهمية تسهيل الإجراءات وحسن التعامل مع المسافرين، ومعالجة المشكلات القائمة، ورفع مستوى الأداء داخل المعابر، إلى جانب توسيع شرائح السوريين المسموح لهم بالدخول إلى لبنان.
وترأس الوفد من الجانب السوري، معاون رئيس الهيئة، قتيبة ناجي، أما الوفد اللبناني فترأسه مسؤول الارتباط في الجيش اللبناني، ميشال بطرس.












0 تعليق