حلب.. هدوء نسبي وسط مفاوضات لوقف إطلاق النار

عنب بلدي 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

شهدت مدينة حلب هدوءًا نسبيًا، مساء الاثنين 22 من كانون الأول، بعد سلسلة اشتباكات وقصف متبادل بين “قوى الأمن الداخلي” (أسايش) التابعة لـ“قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) والجيش السوري.

وتركزت التوترات في محيط حيي الشيخ مقصود والأشرفية، ودواري الليرمون وشحيان شمالي المدينة.

وتزامن الهدوء مع حديث عن وجود مفاوضات بين الطرفين لوقف إطلاق النار ومنع استهداف المناطق المدنية، عقب ساعات من التوتر الأمني الذي طال أحياء واسعة من حلب.

وقال مصدر عسكري لعنب بلدي، إن تهدئة مؤقتة دخلت حيز التنفيذ قبل نحو ساعة.

وأشار إلى أن هذه الهدنة تهدف إلى التوصل لاتفاق لوقف إطلاق نار نهائي، وفي حال فشل المباحثات ستستأنف العملية العسكرية.

من جانبها، نقلت “الإخبارية السورية” عن إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع قولها، إن قيادة أركان الجيش أصدرت أمرًا بإيقاف استهداف مصادر النيران التابعة لقوات “قسد” بعد “تحييد” عدد منها، والعمل على تضييق بؤرة الاشتباك بعيدًا عن المناطق السكنية.

وأضافت أن الجيش لم يبدِ أي تحرك لتغيير خطوط السيطرة، واكتفى بالرد على مصادر النيران.

كما أعلنت “قوى الأمن الداخلي” (أسايش) في حلب أنها أصدرت توجيهات لقواتها بإيقاف الرد على هجمات ما أسمتها فصائل حكومة دمشق، تلبية لاتصالات التهدئة الجارية.

تعطيل الدوام

أفاد مراسل عنب بلدي بتعرض مناطق قريبة من حيي الشيخ مقصود والأشرفية كحي الشيخ طه، إضافة إلى أحياء وسط المدينة مثل الجميلية، لقصف عشوائي من قبل “أسايش”.

كما سمع دوي قذائف وإطلاق نار في عدة أحياء، بالتوازي مع تحركات مكثفة لسيارات الإسعاف.

وفي هذا السياق، https://www.instagram.com/p/DSk9zdojIud/ محافظ حلب، عزام غريب، تعطيل الدوام مؤقتًا في جميع المدارس والجامعات العامة والخاصة، إضافة إلى الدوائر الحكومية ضمن مركز مدينة حلب، الثلاثاء 23 من كانون الأول، نظرًا للأوضاع الراهنة.

واستثني من القرار العاملون في الجهات التي تقتضي طبيعة عملها الاستمرار في تقديم الرعاية الطبية والخدمات الطارئة.

بدوره، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية، نور الدين البابا، في تصريحات لـ”الإخبارية“، إن ما جرى ليس المرة الأولى التي تحاول فيها “قسد” إفشال اتفاق 10 آذار.

واتهم البابا “قسد” بسحب عناصرها من الحواجز المشتركة وإطلاق النار على الجيش، وبتعويلها على رفع وتيرتها العسكرية ودعم أطراف خارجية، بحسب تعبيره.

كما أشار إلى استهداف أحياء سكنية مكتظة ومستشفى “الرازي”.

حصيلة الضحايا

أعلنت وزارة الصحة السورية أن قصفًا استهدف منطقة سكنية قرب مستشفى “الرازي” أسفر عن مقتل شاب ووالدته، وإصابة ثمانية مدنيين، بينهم طفل وطفلة، إضافة إلى عنصرين من الدفاع المدني.

وأكدت إسعاف جميع المصابين ونقلهم إلى المستشفيات.

وأشارت إلى أن القصف طال محيط منشآت طبية، وهو ما وصفته بالعمل المرفوض والمدان قانونيًا وأخلاقيًا.

كما أعلنت رفع جاهزية المستشفيات في محافظة حلب واستنفار الكوادر الطبية.

“قسد” تحمل الحكومة المسؤولية

في المقابل، نفت “قسد”، في بيان، اتهامات الأجهزة الأمنية والعسكرية التابعة للحكومة السورية باستهداف أحياء حلب.

وقالت إن قواتها سلمت نقاطها لـ”قوى الأمن الداخلي” (أسايش) وفق اتفاقية الأول من نيسان، محملة الحكومة السورية مسؤولية ما يجري.

واتهمت “قسد” الحكومة بـ”افتعال الأزمات منذ أربعة أشهر عبر حصار حيي الشيخ مقصود والأشرفية وتكرار الاستفزازات والاعتداءات على المدنيين، رغم الاتفاق الموقع”.

وأضاف البيان أن القصف الذي طال الأحياء السكنية ناتج عن نشاط “فصائل حكومة دمشق”، بحسب وصفه، وأشار إلى استخدام الدبابات والمدفعية في قصف الشيخ مقصود والأشرفية، في تصعيد وصفته بالخطير.

وذكرت “قسد” أن القصف الصاروخي وقذائف الدبابات أسفر عن مقتل امرأة تبلغ من العمر 57 عامًا، وإصابة 17 مدنيًا بجروح متفاوتة.

اشتباكات مع تبادل الاتهامات

شهدت مدينة حلب، الاثنين 22 من كانون الأول، اشتباكات في محيط حيي الأشرفية والشيخ مقصود، امتد صداها إلى أحياء أخرى في المدينة.

وأفاد مراسل عنب بلدي بسماع دوي إطلاق نار وقذائف في عدة أحياء، من بينها حي الجميلية وسط المدينة، إضافة إلى تحركات مكثفة لسيارات الإسعاف في مناطق متفرقة.

ولفت إلى إغلاق جميع الطرق المؤدية إلى مناطق الليرمون ودوار شيحان وحيي الشيخ مقصود والأشرفية، في إطار الإجراءات الأمنية المتخذة في المدينة.

وأوضح أن طريق جامع الرحمن وجسر تشرين أغلقا بشكل كامل، مع منع حركة المرور في محيطها حتى إشعار.

وشهد محيط دواري الليرمون وشيحان شمالي مدينة حلب اشتباكات بين الجيش السوري وقوات “أسايش” وسط اتهامات متبادلة ببدء الاستهداف.

وذكرت قناة “الإخبارية السورية” الرسمية أن قناصة تابعين لـ”قسد” استهدفوا حاجزًا للأمن الداخلي قرب دوار شيحان، مشيرة إلى إطلاق نار طال محيط المنطقة.

قذائف “قسد” توقع قتلى ومصابين في حلب

 

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق