سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتعلقة بفرض الرسوم الجمركية تساهم في جعل أجهزة iPhone أكثر تكلفة من الهواتف الصينية في الولايات المتحدة، مما يؤدي إلى تراجع حصة الهواتف الصينية الشهيرة في السوق الأمريكية، بعد أن كانت في البداية محصنة من تأثير الرسوم الجمركية. وعلى الرغم من أن هذه الهواتف قد تستفيد في المدى القصير، إلا أن حصة الشركات الصينية قد تتأثر في النهاية.
**تأثير قرارات ترامب على آبل**
في يوم الثلاثاء الماضي، فرضت شركة آبل رسماً جمركياً بنسبة 10% على المنتجات المستوردة من الصين، وهو ما قد يؤثر سلباً على الشركة التي تصنع أكثر من 85% من أجهزة iPhone في الصين.
تعريفات الجمارك هي رسوم إضافية تفرض على المنتجات المصنعة في دول أخرى، وكانت آبل قد نجحت في تفادي هذه الرسوم في فترة ولاية ترامب السابقة.
كما أعلن ترامب عن فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على المنتجات القادمة من المكسيك وكندا، لكن هذه الرسوم معلقة حالياً. وعادةً ما تقوم الشركات بنقل بعض العبء الضريبي إلى عملائها، وإذا لم يتم إعفاء آبل من هذه الرسوم الجمركية، فقد ترتفع أسعار iPhone في الولايات المتحدة، مما قد يعزز من قدرة الهواتف الصينية على المنافسة في السوق الأمريكية، ولكن فقط في المدى القصير.
ووفقاً لتقرير صادر عن "تشوسونبيز" الكورية الجنوبية، فإن سياسات ترامب المستقبلية قد تلحق الضرر بالهواتف الصينية، حيث سبق له أن اقترح فرض رسوم جمركية على جميع الدول. بالإضافة إلى ذلك، فإن نهج "أمريكا أولاً" الذي يتبناه ترامب قد يعفي شركة آبل من الرسوم الجمركية المفروضة على الصين. ومن ثم، في حال زيادة أسعار iPhone في المستقبل القريب، قد يتحسن وضع المنافسين الصينيين في السوق، إلا أن هذه الميزة قد لا تستمر في المدى الطويل.
كما طرح ترامب فكرة فرض رسوم جمركية شاملة تتراوح بين 10% و20% على جميع الدول، ويبدو أنه يفكر في تنفيذ هذا الوعد، كما يظهر من تهديداته الأخيرة بفرض رسوم على أوروبا.
ويقول البروفيسور الكوري كيون وون كيم إنه من المحتمل أن يتم توسيع التعريفات الجمركية لتشمل الدول التي تنتج فيها الشركات الصينية هواتفها. وإذا لم تتدخل الحكومة الكورية الجنوبية وتتعهد باتخاذ إجراءات مثل بناء مصانع في الولايات المتحدة، فقد تجد الشركات الصينية نفسها أمام خيارين صعبين: إما تحمل التكلفة الإضافية أو زيادة أسعار الهواتف في السوق الأمريكية.
0 تعليق